الكناية تعريفها وأركانها وأقسامها وأمثلتها
الكناية تعريفها وأركانها وأقسامها وأمثلة عليها،تعريف الكناية، أركان الكناية، اقسام الكناية،امثلة على الكناية،كناية عن صفة، كناية عن موصوف، كناية عن نسبة
الكناية أقسامها وأنواعها
تعريف الكناية لغة وإصطلاحآ
الكناية في اللغة: مصدر كنى يكني، وكنيت بكذا عن كذا إذا تركت التصريح به، وكنيت الشئ إذا سترته وأخفيته.
الكناية في الإصطلاح
والكنابة عند البلاغيين لفظ أطلق وأريد منه لازم معناه، مع جواز إرادة المعنى الحقيقي.
 |
| الكناية تعريفها وأركانها وأقسامها وأمثلة عليها |
أمثلة على الكناية
ومثال ذلك:
- قولك: فلان كثير الرماد، فقد أطلق لفظ كثير الرماد، وأريد منه ما يلزم عنه وهو الكرم، فكثرة الرماد دليل على كثرة النار، وكثرة النار دليل على كثرة الطبخ وهو ما يدل على كثرة الضيوف وبالتالي الكرم، ففي المثال كناية عن الكرم.
- ومنه أيضاً قولهم: فلان طويل النجاد، والنجاح هو جراب السيف وإذا طال جراب السيف دل ذلك على طول صاحب ففي المثال كناية عن طول القامة.
أركان الكناية
ومن الأمثلة السابقة يتضح أن أركان الكناية ثلاثة.
- 1- اللفظ المستعمل في الكناية، وهو كثير الرماد.
- 2- المكني به، وهو المعنى الأصلي للفظ المستعمل في الكناية، وهو أن رماده كثير بالفعل.
- 3- المكني عنه، وهو المعنى المراد الذي يقصده المتكلم وهو الكرم.
أقسام الكناية بإعتبار المكني عنه
- تعتبر الكناية من موضوعات علم البيان الذي يتكون من الكناية والتشبية والمجاز والإستعارة والآن مع أقسام الكناية بإعتبار المكني عنه حيث تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي:
1- الكناية عن موصوف
- وهي أن يدل اللفظ المكني عنه عن موصوف معين، ومثال ذلك قول الله -تعالى-: "وحملناه على ذات ألواح ودسر". ففي قوله -تعالى-: "ذات ألواح ودسر" كناية عن موصوف وهو السفينة.
أمثلة على الكناية من الأحاديث النبوية الشريفة
ومن ذلك قول الرسول -صلى آل عليه وسلم-: "هذه مكة قد ألقت إليكم پأفلاذ أكبادها يريدون أن يحادوا الله ورسوله".
والشاهد في قوله -صلي الله عليه وسلم-: "أفلاذ أكبادنا" فهذا اللفظ يعبر به عن موصوف هو رؤساء وأكبر قريش.
2- الكناية عن صفة
وهي أن يدل اللفظ المكني به عن صفة معينة.
ومثال ذلك قول الله -تعالى-: "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط" صفة الإسراف والتبذير.
ففي الآية الكريمة كنايتان عن صفة:
- الأولى: في غل اليد إلى العنق وهي كناية عن صفة البخل.
- الثانية في بسط اليد وهي كناية عن صفة الإسراف والتبذير، وبلاغة الكناية تتمثل في تصوير البخل والتبذير بصورة تجعل الإنسان ينفر فيها ولا يتخذهما منهجآ له في حياته، بل يسلك مسلك الوسطية والإعتدال.
الكناية في القرآن الكريم
ومن ذلك قوله-تعالى-: "فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها"
ففي قوله-تعالى-فأصبح يقلب كفيه كناية عن صفة الندم؛ لأن من عادات النادم أن يضرب كفآ بكف.
ومنها قوله-تعالى-: "وإذا زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر".
فقوله تعالى "زاغت الأبصار" كناية عن صفة وهي الخوف والحيرة.
وفي قوله -تعالى-: "وبلغت القلوب الحناجر' كناية عن صفة وهي الضيق والخوف.
والآية الكريمة بما فيها من كناية تصور الحالة السيئة التي وصل إليها المسلمون في غزوة الأحزاب فقد عانوا عناءآ شديدآ لطول مدة المواجهة مع العدو، وإنسحاب المنافقين من بين صفوفهم، وخيانة بني قريظة، كل ذلك جعل أبصارهم زائغة وقلوبهم فائقة حتى كادت أن تصل القلوب إلى الحناجر؛ بسبب هذا الخوف والقلق.
الكناية عن نسبة
وهي ما يقصد بها إثبات الصفة لموصوف معين أو نفيها عنه بطريقة معينة، وهي أن يترك المتكلم إثبات الصفة للموصوف فيها أو يثبتها لشئ يتعلق به، ويكون إثباتها لما يتعلق بالموصوف دليلآ على ثبوتها للموصوف.
الكناية في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
ومثال ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة".
فالمقصود هنا إثبات أو نسبة الخير إلى الخيل؛ ولكنه نسبهُ إلى نواصيها، والغرض نسبته للخيل، وقد أسند الخير لجهة الخيل؛ لأن جبهتها أول ما يتقدم للغزو وأول ما يشاهد منها.
أمثلة على الكناية في الشعر العربي
ومنه قول الشاعر:
إن السماحة والمروءة والندى //////////// بين قبة ضربت على ابن الحشرج
فالغرض هنا إثبات السماحة والمروءة والندى ونسبتها للمدوح؛ ولكن الشاعر ترك ذلك ولم يثبتها مباشرة للمدوح وأثبتها الخيمة التي يجلس بها وغرضه إثبات هذه الصفات له.
وإما فعل ذلك ليبين أن الممدوح يتمتع بهذه الصفات لدرجة أنها تحوط به في كل مكان حتى ملأت الخيمة التي يجلس فيها. مفهوم الكناية تعريفها وأركانها وأقسامها مع شرح جميع الأمثلة
المصدر: