أبو الأسود الدؤلي يرثي علي بن ابي طالب
- الرثاء : ذكر الزمخشري انه لما بلغ أبا الأسود مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بكى حتى اختلفت أضلاعه وأنشأ هذه الأبيات :
رثاء أبو الأسود الدؤلي للإمام علي بن ابي طالب
أَلاَ يَا عَيْنُ وَيْحَكِ أَسْعِدِينَا ****أَلاَ تَبْكِين أَمِيرَ المُؤْمِنِينَا
وَتَبْكِي أُمُّ كُلْثُومٍ عَلَيْهِ * بِعَبْرَتِهَا وَقَدْ رَأَتِ اليَقِينَا
أَلاَ قُلْ لِلْخَوَارِجِ حَيْثُ كَانُوا ***** فَلاَ قَرَّتْ عُيُونُ الحَاسِدِينَا
أَفِي الشَّهْرِ الصِّيَامِ فَجَعْتُمُونَا * بِخَيْرِ النَّاسِ طُرَّاً أَجْمَعِينَا
قَتَلْتُمْ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ المَطَايَا *** وَذَلَّلَهَا وَمَنْ رَكِبَ السَّفِينَا
رثاء ابوالأسود الدؤلي للحسين بعد استشهاده قائلا
ماذا تَقولونَ إِن قالَ النَبيُّ لَكُم
ماذا فَعَلتُم وَأَنتُم آخِرُ الأُمَمِ
بِأَهلِ بَيتي وَأَنصاري وَمَحرمَتي
مِنهُم أُسارى وَقَتلى ضُرِّجوا بِدَمِ
ما كانَ هَذا جَزائي إِذ نَصَحتُ لَكُم
أَن تَخلِفوني بِسَوءٍ في ذَوي رَحِمي
شعر ابوالاسؤد الدؤلي
وكتب ابو الاسؤد الدؤلي في امور متفرقة من خلالها نستطيع ان نعرف صفاته ومنها :
الكرم :
وإني لأسقي الجار في قعر داره*
وبيتي ما لا إثم فيه ولا عار *
الفطنة : وبلوت أخالق الرجال وفعلهم* *
فشبعت علما منهم وتجاربا *
الحزم :
فإذا وعدتُ الوعد كنت كغارم
دَينا أقر به وأحضر كاتبا *
حتى أنفذه كما وجهته
وكفى عليّ له بنفسي طالبا* *
القناعة :
لاتشعرَنّ النفس يأسا فإنما *
يعيش بجد حازم وبليد *
ولاتطمعنّ في مال جار لقربته *
فكل قريب لاينال بعيد
الحكمة : الدهر لايبقى على حاله
لكنه يقبل ويدبر
فإن تلقاك بمكروهه *
فاصبر فإن الدهر لايصبر
وفاة ايو الأسود الدؤلي
أصيب أبو الأسود الدؤلي في آخر حياته بمرض الفالج مما سبب له العرج. توفي في البصرة في ولاية عبيد الله بن زياد سنة 69 للهجرة في طاعون الجارف وعمره 85 سنة
ومع هذا العمر المديد أغنى الأدب والشعر والنحو بنتاجاته المختلفة مع ما احتله من مكانة مرموقة في المجتمع