إعراب أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
إعراب أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون
إعراب أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون |
إعراب أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا
⬤ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ: أم: حرف عطف وهي «أَمْ» المتصلة لانها مسبوقة بجملة مقدرة اي اتدعون أم كنتم شهداء، بتقدير، أكنتم غائبين أم كنتم حاضرين كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور.
شهداء: خبر «كان» منصوب بالفتحة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف على وزن- فعلاء بمعنى حاضرين.
إعراب أم كنتم شهداء إذ حضر
⬤ إِذْ حَضَرَ: إذ: بمعنى «حين» وهي ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب متعلق بكنتم.
حضر: فعل ماض مبني على الفتح.
⬤ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ: مفعول به مقدم منصوب بالفتحة.
الموت: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
وجملة «حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ» في محل جر بالاضافة.
⬤ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ: إذ: اسم مبني على السكون في محل نصب بدل من المبدل منه «يَعْقُوبَ» وهو مضاف.
قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل: ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
لبنيه: جار ومجرور متعلق بقال، و «بنيه» إسم مجرور باللام وعلامة جرّه الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت نون الاسم للاضافة، والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالاضافة.
ويجوز أن تكون «أَمْ» منقطعة، والهمزة تفيد الانكار.
بمعنى ما كنتم شهداء أي ما كنتم حاضرين وجملة «قالَ لِبَنِيهِ» في محل جر مضاف اليه لوقوعها بعد «إِذْ».
إعراب اية أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون
⬤ ما تَعْبُدُونَ: ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.
تعبدون: «تَعْبُدُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لانه من الافعال الخمسة.
والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
والألف فارقة.
⬤ مِنْ بَعْدِي قالُوا: جار ومجرور متعلق بتعبدون.
والياء: ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
وجملة «ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي» في محل نصب مفعول به «مقول القول».
قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون اعراب
⬤ نَعْبُدُ إِلهَكَ: نعبد: فعل مضارع مرفوع بالضمة.
والفاعل: ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.
إلهك: مفعول به منصوب بالفتحة، والكاف: ضمير مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.
وجملة «نَعْبُدُ إِلهَكَ» في محل نصب مفعول به «مقول القول».
⬤ وَإِلهَ آبائِكَ: الواو: عاطفة.
إله: معطوف على «إِلهَكَ» منصوب بالفتح مثله.
آبائك: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جرّه الكسرة.
والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.
أم كنتم شهداء إذ حضر اعراب
⬤ إِبْراهِيمَ: عطف بيان أو بدل من «آبائِكَ» مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية.
⬤ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ: الاسمان معطوفان بواوي العطف على «إِبْراهِيمَ» ويعربان إعرابه.
⬤ إِلهاً واحِداً: إله: بدل من المبدل منه «إِلهَ آبائِكَ» منصوب بالفتحة ويجوز أن يكون حالا من إلهك.
واحدا: صفة أو توكيد «لإلها» منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
⬤ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ: الواو: حالية.
نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ.
له: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ.
مسلمون خبر نحن مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون: عوض عن تنوين الاسم المفرد، والجملة الاسمية «نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» في محل نصب حال من فاعل «نَعْبُدُ» أو من مفعوله لرجوع الهاء اليه.
إعراب و تفسير سورة البقرة. أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي تفسير سورة البقرة
تفسير سورة البقرة﴿أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [تفسير سورة البقرة(133)]
تفسير سورة البقرة
يقول تعالى محتجا على المشركين من العرب أبناء إسماعيل ، وعلى الكفار من بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام بأن يعقوب لما حضرته الوفاة وصى بنيه بعبادة الله وحده لا شريك له ، فقال لهم : ( ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ) وهذا من باب التغليب لأن إسماعيل عمه .
قال النحاس : والعرب تسمي العم أبا ، نقله القرطبي ; وقد استدل بهذه الآية من جعل الجد أبا وحجب به الإخوة ، كما هو قول الصديق . حكاه البخاري عنه من طريق ابن عباس وابن الزبير ، ثم قال البخاري : ولم يختلف عليه ، وإليه ذهبت عائشة أم المؤمنين .
وبه يقول الحسن البصري وطاوس وعطاء ، وهو مذهب أبي حنيفة وغير واحد من علماء السلف والخلف ; وقال مالك والشافعي وأحمد في المشهور عنه أنه يقاسم الإخوة ; وحكى مالك عن عمر وعثمان وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت وجماعة من السلف والخلف ، واختاره صاحبا أبي حنيفة القاضي : أبو يوسف ، ومحمد بن الحسن ، ولتقريرها موضع آخر .
تفسير سورة البقرة ابن كثير. أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي. تفسير سورة البقرة
وقوله : ( إلها واحدا ) أي : نوحده بالألوهية ، ولا نشرك به شيئا غيره ( ونحن له مسلمون ) أي : مطيعون خاضعون كما قال تعالى : ( وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ) [ آل عمران : 83 ]
وسلم والإسلام هو ملة الأنبياء قاطبة ، وإن تنوعت شرائعهم واختلفت مناهجهم ، كما قال تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) [ الأنبياء : 25 ] . والآيات في هذا كثيرة والأحاديث ، فمنها قوله صلى الله عليه وسلم نحن معشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد .