📁 آخر الأخبار

إعراب و تفسير سورة البقرة وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ

إعراب و تفسير سورة البقرة.  وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) .

إعراب و تفسير سورة البقرة

إعراب تفسير سورة البقرة.  وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) 

⬤ وَقاتِلُوهُمْ: الواو: عاطفة.

 قاتلوهم: معطوفة على «اقْتُلُوهُمْ» الواردة في الآية الكريمة السابقة وهي فعل ماض مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.

 الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم: علامة جمع الذكور.



⬤ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ: حتى: حرف غاية وجر وهي هنا بمعنى «كي» لا: نافية لا عمل لها.

 تكون: فعل مضارع تام بمعنى «تقع» منصوب بأن مضمرة بعد «حَتَّى».

 فتنة: فاعل مرفوع بالضمة المنونة لأنه نكرة و «أن المضمرة وما بعدها» بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بقاتلوهم.



⬤ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ: الواو: استئنافية.

 ولا يجوز اعرابها عاطفة لأن الفعل الذي قبلها منفي بلا ولا يجوز نفي كون الدين لله.

 يكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد «حَتَّى» حرف الجر.

 الدين: اسم «يَكُونَ» مرفوع بالضمة.

 لله: اللام: حرف جر.

 اسم الجلالة: اسم مجرور للتعظيم باللام وعلامة الجر: الكسرة.

 والجار والمجرور «لِلَّهِ» متعلق بخبر «يَكُونَ» وأن المضمرة بعد «كي وما بعدها» بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بقاتلوهم.

 وجملة يكون لله صلة «أن» المضمرة لا محل لها.



⬤ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ: فإن انتهوا: أعربت في الآية الكريمة السابقة فلا: الفاء: واقعة في جواب الشرط.

 لا: نافية للجنس تعمل عمل «إن».

 عدوان: إسم لا مبني على الفتح في محل نصب وخبرها: محذوف وجوبا.



⬤ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ: إلا: أداة حصر أو تحقيق.

 على الظالمين: جار ومجرور متعلق بخبر «لا» المحذوف وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم.

 والنون: عوض عن تنوين الاسم المفرد.

 وجملة «لا عدوان إلا على الظالمين» جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم.

 أي على الظالمين أنفسهم.

 وحذف المفعول اختصارا لأنه معلوم.




سورةالفلق


إعراب و تفسير سورة البقرة.  وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ

تفسير سورة البقرة

تفسير سورة البقرة ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [تفسير سورة البقرة(193)]

ثم أمر تعالى بقتال الكفار : ( حتى لا تكون فتنة ) أي : شرك . قاله ابن عباس ، وأبو العالية ، ومجاهد ، والحسن ، وقتادة ، والربيع ، ومقاتل بن حيان ، والسدي ، وزيد بن أسلم .



تفسير سورة البقرة. ابن كثير وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ.

تفسير سورة البقرة

( ويكون الدين لله ) أي : يكون دين الله هو الظاهر [ العالي ] على سائر الأديان ، كما ثبت في الصحيحين : عن أبي موسى الأشعري ، قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رياء ، أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال : " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله " . وفي الصحيحين : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله " وقوله : ( فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ) يقول : فإن انتهوا عما هم فيه من الشرك ، وقتال المؤمنين ، فكفوا عنهم ، فإن من قاتلهم بعد ذلك فهو ظالم ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وهذا معنى قول مجاهد : لا يقاتل إلا من قاتل . أو يكون تقديره ; فإن انتهوا فقد تخلصوا من الظلم ، وهو الشرك . فلا عدوان عليهم بعد ذلك ، والمراد بالعدوان هاهنا المعاقبة والمقاتلة ، كقوله : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) وقوله : ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) [ الشورى : 40 ] ، ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) [ النحل : 126 ] . ولهذا قال عكرمة وقتادة : الظالم : الذي أبى أن يقول : لا إله إلا الله .



وقال البخاري : قوله : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة [ ويكون الدين لله ] ) الآية : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا عبد الوهاب ، حدثنا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقالا : إن الناس صنعوا وأنت ابن عمر وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم فما يمنعك أن تخرج ؟ قال : يمنعني أن الله حرم دم أخي . قالا : ألم يقل الله : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) ؟ قال : قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله ، وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله . زاد عثمان بن صالح عن ابن وهب قال : أخبرني فلان وحيوة بن شريح ، عن بكر بن عمرو المعافري أن بكير بن عبد الله حدثه ، عن نافع : أن رجلا أتى ابن عمر فقال [ له ] : يا أبا عبد الرحمن ، ما حملك على أن تحج عاما وتعتمر عاما ، وتترك الجهاد في سبيل الله ، وقد علمت ما رغب الله فيه ؟ فقال : يا ابن أخي ، بني الإسلام على خمس : الإيمان بالله ورسوله ، والصلوات الخمس ، وصيام رمضان ، وأداء الزكاة ، وحج البيت . قال : يا أبا عبد الرحمن ، ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) [ الحجرات : 9 ] ، ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) قال : فعلنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان الإسلام قليلا وكان الرجل يفتن في دينه : إما قتلوه أو عذبوه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة ، قال : فما قولك في علي وعثمان ؟ قال : أما عثمان فكان الله عفا عنه ، وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه ، وأما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه ، وأشار بيده فقال : هذا بيته حيث ترون .

 



إعراب فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) 

تعليقات