إعراب اية لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)
إعراب ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين
- ﴿ليس﴾: فعل ماض ناسخ مبني على الفتح.
- ﴿البر﴾: خبر ليس مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- ﴿أن﴾: حرف نصب ومصدرية مبني على السكون.
- ﴿تولوا﴾: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، و"واو الجماعة" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والمصدر المؤول ( أن تولوا ) في محل رفع اسم ( ليس ) مؤخر.
- ﴿وجوهكم﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، و"كاف المخاطب" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
- ﴿قبل﴾: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- ﴿المشرق﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
- ﴿والمغرب﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( المغرب ) معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
- ﴿ولكن﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( لكن ) حرف استدراك ونصب مبني على الفتح.
- ﴿البر﴾: اسم ( لكن ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- ﴿من﴾: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر ( لكن ).
- ﴿آمن﴾: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو"، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
- ﴿بالله﴾: "الباء" حرف جر مبني على الكسر، واسم الجلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
- ﴿واليوم﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( اليوم ) معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
- ﴿الآخر﴾: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
- ﴿والملائكة﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( الملائكة ) معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
- ﴿والكتاب﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( الكتاب ) معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
- ﴿والنبيين﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( النبيين ) معطوف مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
- ﴿وآتى﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( آتى ) فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".
- ﴿المال﴾: مفعول به ثان مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- ﴿على﴾: حرف جر مبني على السكون.
- ﴿حبه﴾: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، و"هاء الغائب" ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.
- ﴿ذوي﴾: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
- ﴿القربى﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة للتعذر.
- ﴿واليتامى﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( اليتامى ) معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر.
- ﴿والمساكين﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( المساكين ) معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- ﴿وابن﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( ابن ) معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر اعراب
- ﴿السبيل﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
- ﴿والسائلين﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( السائلين ) معطوف منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
- ﴿وفي﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( في ) حرف جر مبني على السكون.
- ﴿الرقاب﴾: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
- ﴿وأقام﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( أقام ) فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".
- ﴿الصلاة﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- ﴿وآتى﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( آتى ) فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".
- ﴿الزكاة﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- ﴿والموفون﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( الموفون ) معطوف على ( من آمن ) مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
- ﴿بعهدهم﴾: "الباء" حرف جر مبني على الكسر، و( عهد ) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، و"هاء الغائب" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
- ﴿إذا﴾: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب.
- ﴿عاهدوا﴾: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، و"واو الجماعة" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والجملة في محل جر مضاف إليه ل( إذا ).
- ﴿والصابرين﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( الصابرين ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، والتقدير: "أمدح الصابرين".
- ﴿في﴾: حرف جر مبني على السكون.
- ﴿البأساء﴾: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
- ﴿والضراء﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( الضراء ) معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
إعراب قوله تعالى ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين
- ﴿وحين﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( حين ) ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- ﴿البأس﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
- ﴿أولئك﴾: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ.
- ﴿الذين﴾: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر.
- ﴿صدقوا﴾: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، و"واو الجماعة" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
- ﴿وأولئك﴾: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( أولئك ) اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ.
ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر اعراب
- ﴿هم﴾: ضمير فصل مبني على السكون المقدر لالتقاء الساكنين لا محل له من الإعراب.
- ﴿المتقون﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.إعراب ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين.
تفسير سورة البقرة ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله
اشتملت هذه الآية الكريمة ، على جمل عظيمة ، وقواعد عميمة ، وعقيدة مستقيمة ، كما قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبيد بن هشام الحلبي ، حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن عامر بن شفي ، عن عبد الكريم ، عن مجاهد ، عن أبي ذر : أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما الإيمان ؟ فتلا عليه : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم ).
إلى آخر الآية . قال : ثم سأله أيضا ، فتلاها عليه ثم سأله . فقال : " إذا عملت حسنة أحبها قلبك ، وإذا عملت سيئة أبغضها قلبك " .
وهذا منقطع ; فإن مجاهدا لم يدرك أبا ذر ; فإنه مات قديما .
وقال المسعودي : حدثنا القاسم بن عبد الرحمن ، قال : جاء رجل إلى أبي ذر ، فقال : ما الإيمان ؟ فقرأ عليه هذه الآية : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم ) حتى فرغ منها . فقال الرجل : ليس عن البر سألتك .
فقال أبو ذر : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عما سألتني عنه ، فقرأ عليه هذه الآية ، فأبى أن يرضى كما أبيت [ أنت ] أن ترضى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار بيده : " المؤمن إذا عمل حسنة سرته ورجا ثوابها ، وإذا عمل سيئة أحزنته وخاف عقابها " .
رواه ابن مردويه ، وهذا أيضا منقطع ، والله أعلم .
وأما الكلام على تفسير هذه الآية ، فإن الله تعالى لما أمر المؤمنين أولا بالتوجه إلى بيت المقدس ، ثم حولهم إلى الكعبة ، شق ذلك على نفوس طائفة من أهل الكتاب وبعض المسلمين ، فأنزل الله تعالى بيان حكمته في ذلك .
وهو أن المراد إنما هو طاعة الله عز وجل ، وامتثال أوامره ، والتوجه حيثما وجه ، واتباع ما شرع ، فهذا هو البر والتقوى والإيمان الكامل ، وليس في لزوم التوجه إلى جهة من المشرق إلى المغرب بر ولا طاعة ، إن لم يكن عن أمر الله وشرعه.
ولهذا قال : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر ) الآية ، كما قال في الأضاحي والهدايا : ( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم ) [ الحج : 37 ] .
وقال العوفي عن ابن عباس في هذه الآية : ليس البر أن تصلوا ولا تعملوا . فهذا حين تحول من مكة إلى المدينة ونزلت الفرائض والحدود ، فأمر الله بالفرائض والعمل بها .
وروي عن الضحاك ومقاتل نحو ذلك .
وقال أبو العالية : كانت اليهود تقبل قبل المغرب ، وكانت النصارى تقبل قبل المشرق ، فقال الله تعالى : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ) يقول : هذا كلام الإيمان وحقيقته العمل . وروي عن الحسن والربيع بن أنس مثله .
تفسير سورة البقرة ابن كثير ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب تفسير سورة البقرة
وقال مجاهد : ولكن البر ما ثبت في القلوب من طاعة الله ، عز وجل .
وقال الضحاك : ولكن البر والتقوى أن تؤدوا الفرائض على وجوهها .
وقال الثوري : ( ولكن البر من آمن بالله ) الآية ، قال : هذه أنواع البر كلها . وصدق رحمه الله ; فإن من اتصف بهذه الآية ، فقد دخل في عرى الإسلام كلها ، وأخذ بمجامع الخير كله ، وهو الإيمان بالله ، وهو أنه لا إله إلا هو ، وصدق بوجود الملائكة الذين هم سفرة بين الله ورسله والكتاب ) .
وهو اسم جنس يشمل الكتب المنزلة من السماء على الأنبياء ، حتى ختمت بأشرفها ، وهو القرآن المهيمن على ما قبله من الكتب ، الذي انتهى إليه كل خير ، واشتمل على كل سعادة في الدنيا والآخرة ، ونسخ [ الله ] به كل ما سواه من الكتب قبله ، وآمن بأنبياء الله كلهم من أولهم إلى خاتمهم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين .
وقوله : ( وآتى المال على حبه ) أي : أخرجه ، وهو محب له ، راغب فيه . نص على ذلك ابن مسعود وسعيد بن جبير وغيرهما من السلف والخلف ، كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعا : " أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح ، تأمل الغنى، وتخشى الفقر " .
وقد روى الحاكم في مستدركه ، من حديث شعبة والثوري ، عن منصور ، عن زبيد ، عن مرة ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وآتى المال على حبه ) أن تعطيه وأنت صحيح شحيح ، تأمل الغنى وتخشى الفقر " . ثم قال : صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .
قلت : وقد رواه وكيع عن الأعمش ، وسفيان عن زبيد ، عن مرة ، عن ابن مسعود ، موقوفا ، وهو أصح ، والله أعلم .
وقال تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) [ الإنسان : 8 ، 9 ] .
وقال تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) [ آل عمران : 92 ] وقوله : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) [ الحشر : 9 ] نمط آخر أرفع من هذا [ ومن هذا ] وهو أنهم آثروا بما هم مضطرون إليه ، وهؤلاء أعطوا وأطعموا ما هم محبون له .
وقوله : ( ذوي القربى ) وهم : قرابات الرجل ، وهم أولى من أعطى من الصدقة ، كما ثبت في الحديث : " الصدقة على المساكين صدقة ، وعلى ذوي الرحم ثنتان : صدقة وصلة " . فهم أولى الناس بك وببرك وإعطائك . وقد أمر الله تعالى بالإحسان إليهم في غير ما موضع من كتابه العزيز .
إعراب وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)
المصدر:
https://ar.et3lom.com/2023/09/blog-post.html