📁 آخر الأخبار

إعراب و تفسير سورة البقرة ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك

إعراب و تفسير سورة البقرة. وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) تفسير سورة البقرة

تفسير سورة البقرة



إعراب و تفسير سورة البقرة. ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون. تفسير سورة البقرة

تفسير سورة البقرة

⬤ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ: الواو: استئنافية.

 من: حرف جر.

 حيث: اسم مبني على الضم في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بولّ.

 خرجت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.

 والتاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

 وجملة «خَرَجْتَ» في محل جر بالاضافة.

 و «مِنْ» ابتدائية.



⬤ فَوَلِّ وَجْهَكَ: الفاء استئنافية.

 ولّ: فعل أمر مبني على حذف آخره حرف العلة.

 والفاعل: ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنت.

 وجهك: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

 والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.



⬤ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ: شطر: ظرف مكان متعلق بولّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة المسجد: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة.

 الحرام: صفة للمسجد مجرورة وعلامة جرها الكسرة.




⬤ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ: الواو: استئنافية.

 إن: حرف مشبه بالفعل يفيد التوكيد والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إن» للحق: اللام: مزحلقة وهي لام التوكيد وتسمى ايضا لام الابتداء وهذه تدخل على المبتدأ ايضا.

 الحق: خبر «إن» مرفوع وعلامة رفعه الضمة




⬤ مِنْ رَبِّكَ: جار ومجرور متعلق بالحق أو بحال محذوف من «الحق».

 والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.



⬤ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ: الواو: استئنافية ما: نافية تعمل عمل «ليس» وهي من المشبهات بليس وتسمى «مَا» الحجازية.

 الله اسم الجلالة: اسم ما مرفوع للتعظيم بالضمة بغافل: الباء: حرف جر زائد لتوكيد النفي.

 غافل: اسم مجرور لفظا بالباء منصوب محلا على انه خبر «مَا».



⬤ عَمَّا تَعْمَلُونَ: عمّا: مركبة من حرف الجر «عن» و «ما» الاسم الموصول المبني على السكون في محل جر بحرف الجر.

 تعملون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الافعال الخمسة.

 والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.

 وجملة «تَعْمَلُونَ» صلة الموصول لا محل لها.

 والجار والمجرور «عَمَّا» متعلق بغافل والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به.

 التقدير عما تعملونه.

 ويجوز أن تكون «ما» مصدرية فتكون «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بعن التقدير عن عملكم.

 






إعراب و تفسير سورة البقرة. ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك. تفسير سورة البقرة

تفسير سورة البقرة﴿وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [تفسير سورة البقرة(150)]

تفسير سورة البقرة

وقال في الأمر الثاني : ( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون ) . فذكر أنه الحق من الله وارتقى عن المقام الأول ، حيث كان موافقا لرضا الرسول صلى الله عليه وسلم فبين أنه الحق أيضا من الله يحبه ويرتضيه ،.وذكر في الأمر الثالث حكمة قطع حجة المخالف من اليهود الذين كانوا يتحججون باستقبال الرسول إلى قبلتهم .


وقد كانوا يعلمون بما في كتبهم أنه سيصرف إلى قبلة إبراهيم . عليه السلام ، إلى الكعبة ، وكذلك مشركو العرب انقطعت حجتهم لما صرف الرسول صلى الله عليه وسلم عن قبلة اليهود إلى قبلة إبراهيم التي هي أشرف . وقد كانوا يعظمون الكعبة وأعجبهم استقبال الرسول صلى الله عليه وسلم إليها . وقيل غير ذلك من الأجوبة عن حكمة التكرار ، وقد بسطها فخر الدين وغيره ، والله سبحانه وتعالى أعلم .



وقوله : ( لئلا يكون للناس عليكم حجة ) أي : أهل الكتاب ; فإنهم يعلمون من صفة هذه الأمة التوجه إلى الكعبة . فإذا فقدوا ذلك من صفتها ربما احتجوا بها على المسلمين أو لئلا يحتجوا بموافقة المسلمين إياهم في التوجه إلى بيت المقدس . وهذا أظهر .



قال أبو العالية : ( لئلا يكون للناس عليكم حجة ) يعني به أهل الكتاب حين قالوا : صرف محمد إلى الكعبة .



وقالوا : اشتاق الرجل إلى بيت أبيه ودين قومه . وكان حجتهم على النبي صلى الله عليه وسلم انصرافه إلى البيت الحرام أن قالوا : سيرجع إلى ديننا كما رجع إلى قبلتنا .



قال ابن أبي حاتم : وروي عن مجاهد ، وعطاء ، والضحاك ، والربيع بن أنس ، وقتادة ، والسدي ، نحو هذا .



تفسير سورة البقرة . ابن كثير ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك. تفسير سورة البقرة

تفسير سورة البقرة

وقال هؤلاء في قوله : ( إلا الذين ظلموا منهم ) يعني : مشركي قريش .



ووجه بعضهم حجة الظلمة وهي داحضة أن قالوا : إن هذا الرجل يزعم أنه على دين إبراهيم : فإن كان توجهه إلى بيت المقدس على ملة إبراهيم ، فلم رجع عنه ؟ والجواب : أن الله تعالى اختار له التوجه إلى بيت المقدس أولا لما له تعالى في ذلك من الحكمة ، فأطاع ربه تعالى في ذلك .


ثم صرفه إلى قبلة إبراهيم وهي الكعبة فامتثل أمر الله في ذلك أيضا ، فهو ، صلوات الله وسلامه عليه ، مطيع لله في جميع أحواله ، لا يخرج عن أمر الله طرفة عين ، وأمته تبع له .



وقوله : ( فلا تخشوهم واخشوني ) أي : لا تخشوا شبه الظلمة المتعنتين ، وأفردوا الخشية لي ، فإنه تعالى هو أهل أن يخشى منه .



وقوله : ( ولأتم نعمتي عليكم ) عطف على ( لئلا يكون للناس عليكم حجة ) أي : ولأتم نعمتي عليكم فيما شرعت لكم من استقبال الكعبة ، لتكمل لكم الشريعة من جميع وجوهها ( ولعلكم تهتدون ) أي : إلى ما ضلت عنه الأمم هديناكم إليه ، وخصصناكم به ، ولهذا كانت هذه الأمة أشرف الأمم وأفضلها .


إعراب وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148) 

تعليقات