إعراب و تفسير سورة البقرة. إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ (159) تفسير سورة البقرة
إعراب إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون
⬤ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ: إنّ: حرف مشبه بالفعل يفيد التوكيد.
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «إِنَّ» يكتمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الافعال الخمسة.
الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
وجملة «يَكْتُمُونَ» صلة الموصول لا محل لها.
إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس اعراب
⬤ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
أنزلنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع.
و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل وجملة «أَنْزَلْنا» صلة لموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به التقدير: ما أنزلناه من البينات جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «ما».
⬤ وَالْهُدى: الواو: حرف عطف.
الهدى: اسم معطوف على «الْبَيِّناتِ» مجرور مثلها بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر.
⬤ مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ: جار ومجرور متعلق بيكتمون.
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
بيناه: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع.
نا: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
وجملة «بَيَّنَّاهُ» صلة الموصول لا محل لها.
إعراب اية إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس
⬤ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ: جار ومجرور متعلق ببيناه.
في الكتاب جار ومجرور متعلق ببيناه أو بحال محذوفة من الموصول «ما».
⬤ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ: أولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ.
والكاف: للخطاب يلعنهم: فعل مضارع مرفوع بالضمة.
الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
والميم: علامة جمع الذكور.
الله: اسم الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم وعلامة رفعه الضمة.
والجملة الفعلية «يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ» في محل رفع خبر المبتدأ «أُولئِكَ» والجملة الاسمية «أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ» في محل رفع خبر «إِنَّ».
إعراب قوله تعالى إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس
⬤ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ: الواو عاطفة يلعنهم اللاعنون: معطوفة على «يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ» وتعرب إعرابها وعلامة الرفع في كلمة «اللَّاعِنُونَ» الواو لأنه جمع مذكر سالم.
والنون: عوض عن التنوين في المفرد.
إعراب تفسير سورة البقرة اعراب إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون
تفسير سورة البقرة ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ [تفسير سورة البقرة(159)]
تفسير سورة البقرة
هذا وعيد شديد لمن كتم ما جاءت به الرسل من الدلالات البينة على المقاصد الصحيحة والهدى النافع للقلوب ، من بعد ما بينه الله تعالى لعباده في كتبه ، التي أنزلها على رسله .
قال أبو العالية : نزلت في أهل الكتاب ، كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم ثم أخبر أنهم يلعنهم كل شيء على صنيعهم ذلك ، فكما أن العالم يستغفر له كل شيء ، حتى الحوت في الماء والطير في الهواء ، فهؤلاء بخلاف العلماء [ الذين يكتمون ] فيلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون . وقد ورد في الحديث المسند من طرق يشد بعضها بعضا ، عن أبي هريرة ، وغيره : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من سئل عن علم فكتمه ، ألجم يوم القيامة بلجام من نار " . والذي في الصحيح عن أبي هريرة أنه قال : لولا آية في كتاب الله ما حدثت أحدا شيئا : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى )
تفسير سورة البقرة ابن كثير إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون تفسير سورة البقرة
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا عمار بن محمد ، عن ليث بن أبي سليم ،
عن المنهال بن عمرو ، عن زاذان أبي عمر عن البراء بن عازب ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة ، فقال : " إن الكافر يضرب ضربة بين عينيه ، فيسمع كل دابة غير الثقلين ، فتلعنه كل دابة سمعت صوته ، فذلك قول الله تعالى : ( أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) يعني : دواب الأرض " .
[ ورواه ابن ماجه عن محمد بن الصباح عن عمار بن محمد به ] .
وقال عطاء بن أبي رباح : كل دابة والجن والإنس . وقال مجاهد : إذا أجدبت الأرض قالت البهائم : هذا من أجل عصاة بني آدم ، لعن الله عصاة بني آدم .
وقال أبو العالية ، والربيع بن أنس ، وقتادة ( ويلعنهم اللاعنون ) يعني تلعنهم ملائكة الله ، والمؤمنون .
[ وقد جاء في الحديث ، أن العالم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان ، وجاء في هذه الآية : أن كاتم العلم يلعنه الله والملائكة والناس أجمعون ، واللاعنون أيضا ، وهم كل فصيح وأعجمي إما بلسان المقال ، أو الحال ، أو لو كان له عقل ، أو يوم القيامة ، والله أعلم ] .