مختصر شرح ألفية ابن مالك العَلَم
هو الاسم الذى يعين مسماه مطلقا ، أى بلا قيد التكلم ، أو الخطاب ، أو الغيبة ، أو الإشارة ، فكل شيء سميته باسم خاص به فهو عَلَم مثل : (زيد) اسم رجل ؛ (سعاد) اسم امرأة ، و(قريش) اسم قبيلة ، و(عدن) اسم بلد ، و(أحد) اسم جبل ، (المحروسة) اسم سفينة ، (لاحق) اسم فرس ، (قصواء) اسم ناقة ، (مشمش) اسم قطة ، (هيلة) اسم شاة ، وهكذا .
-- ينقسم العلم إلى ثلاثة أقسام : إلى اسم وكنية ولقب .
-- المراد بالاسم ما ليس كنية ولا لقبا ، كزيد ، وعمرو ، وسعاد ، وهند .
-- والكنية : ما كان فى أوله أب أو أم : (كأبى عبد الله) ، و(أم أحمد) وهي زوجتي وحبيبتي الغالية ، رحمها الله تعالى وجمعني بها في الفردوس الأعلى .
-- واللقب ما أشعر بمدح ك(زين العابدين) ، أو أشعر بذم ك(أنف الناقة) .
-- إذا صحب اللقب الاسم وجب تأخيره ، ك(زيد زين العابدين) ، ولا يجوز تقديمه على الاسم ، فلا يقال : (زين العابدين زيد) ، إلا إذا اشتهر اللقب فيجوز تقديم اللقب مثل (المسيح بن مريم) .
-- إذا دخل اللقب على الكنية فأنت بالخيار ، فإن شئت قدمت الكنية على اللقب وقلت (أبو عبد الله زين العابدين) ، أو قدمت اللقب وقلت (زين العابدين أبو عبد الله) .
-- العلم لا يدخل عليه (أل) ولا الإضافة وذلك لأنه معرفة بالعلمية و(أل) والإضافة وسيلتان للتعريف ، ولا يجوز أن يجتمع على الاسم الواحد معرفان ، فلا تقول : (جاء المحمد) .
-- العلم لا ينعت بنكرة لأنه معرفة ، ومن شرط النعت أن يكون مثل المنعوت تعريفا وتنكيرا .
-- علم الشخص : هو اللفظ الذى وضع للذات ، نحو : محمد ، وأبو بكر ، وأم كلثوم .
ونكمل المرة القادمة ، إن شاء الله تعالى .